الدرس 21 : الحركة فى الإنسان - دور الجهاز العصبى - الجزء الأول : إنتقال السيال العصبى إلى العضلة الهيكلية | مدونة أحمد النادى لأحياء الثانوية العامة

الدرس 21 : الحركة فى الإنسان - دور الجهاز العصبى - الجزء الأول : إنتقال السيال العصبى إلى العضلة الهيكلية

>


الإنقباض العضلى :



- بسبب قدرة العضلات على الإنقباض والإنبساط تتولى وتتحمل هى بصفة أساسية مسئولية حركة الجسم أو أجزاء من الجسم .


كيفية إنقباض العضلة الهيكلية :


تنقبض العضلة الهيكلية بسبب :

1. تأثير السيالات العصبية الآتية من المخ والحبل الشوكى على الليفة العضلية .

2. فسيولوجية إستجابة العضلة لهذا الحافز أو التنبيه .

3. التآزر والتنسيق بين الجهاز العصبى والجهاز العضلى والجهاز الهيكلى . 


⇙ فالليفة العضلية يتصل بها النهايات العصبية لخلايا عصبية حركية إتصالاً محكماً مكونة ( تشابك عصبى – عضلى ) . 


⇙ والعضلات ( مجموعة ليفات عضلية ) تتصل بعظام الجهاز الهيكلى عن طريق أوتار تربط العظام بالعضلات - فلو تم قطع وتر يربط عضلة بعظمة ما فى طرف ما فإن العضلة ستنقبض ولكن لن يتحرك ذلك العضو . 

كيفية إنتقال السيال العصبى إلى العضلة الهيكلية :


1 – حالة الراحة ( قبل إستقبال العضلات الهيكلية الإرادية السيال العصبى ) 


السطح الخارجى لغشاء الليفة العضلية : يحمل شحنات موجبة ++++ 

 ⥁السطح الداخلى لغشاء الليفة العضلية : يحمل شحنات سالبة - - - - 


 ⥁بسبب الفرق فى تركيز الأيونات بين خارج وداخل غشاء الليفة العضلية (الخلية العضلية ) ينشأ فرق جهد , (وتسمى هذه الحالة الإستقطاب ) . 


✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

 

2 – حالة الإثارة ( وصول السيال العصبى إلى الليفة العضلية ) 

 

السيال العصبى هو الرسالة ( كهربية فى صورة كيميائية )التى تنقلها الأعصاب من أعضاء الحس إلى الجهاز العصبى المركزى ( المخ والحبل الشوكى ) ثم نقل تلك الرسالة من الجهاز العصبى المركزى إلى أعضاء الإستجابة ( العضلات أو الغدد ).


⥁ المخ والحبل الشوكى يرسلان السيالات العصبية . 


⥁ تنقل تلك السيالات الخلايا العصبية الحركية التى تتصل نهاياتها العصبية إتصالاً محكماً بالليفة العضلية ( مكونة تشابك عصبى – عضلى ) . 

⥁ تُستقبل هذه السيالات العصبية من طرف النهايات العصبية ثم تصل إلى الحويصلات الموجودة بهذه النهايات والممتلئة بمواد كيميائية تُعرف باسم النواقل العصبية التى من أهمها الأسيتيل كولين , فتخرج بعض المواد من تلك الحويصلات بعد قيام أيونات الكالسيوم بدورها فى تحفيز ذلك الخروج .

⥁ تسبح النواقل العصبية فى الفراغ الموجود بين النهايات العصبية ( للخلايا العصبية الحركية ) وغشاء الليفة العضلية حتى تصل إلى سطح الليفة العضلية الإرادية . 

⥁ عند وصول السيال العصبى الذى تم نقله بواسطة النواقل العصبية إلى غشاء الليفة العضلية :

تزداد نفاذية غشاء الليفة العضلية لأيونات الصوديوم الموجبة +
Na فتدخل بسرعة داخل غشاء الليفة العضلية

ونتيجة لهذا التغيير فى تركيز الأيونات بين الداخل والخارج
يتلاشى فرق الجهد على غشاء الليفة العضلية (بعد دخول كمية كبيرة من أيونات الصوديوم الموجبة تكفى لمعادلة الأيونات السالبة ) ثم ينعكس فرق الجهد ( عندما تصبح كمية الأيونات الموجبة أكبر من كمية الشحنات السالبة ) فيصبح السطح الداخلى لغشاء الليفة العضلية مشحون بشحنه موجبة ++++ (عكس ماكان عليه وقت الراحة )

والسطح الخارجى لغشاء الليفة العضلية مشحون بشحنه سالبة - - - - 

وتوصف حالة غشاء الليفة العضلية هذه بـ ( اللا إستقطاب )


وهذا يؤدى إلى إنقباض العضلة . 

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

 

3 – حالة العودة إلى الراحة ( بسبب إنزيم الكولين إستيراز ) :


- مكانه : هذا الإنزيم متوافر فى نقاط الإتصال العصبى العضلى . 


- وظيفته : يعمل على تحطيم الناقل العصبى ( الأسيتيل كولين ) بعد أداء دوره فى نقل السيال العصبى إلى غشاء الليفة العضلية عبر الفراغ بين هذا الغشاء ونهايات الخلايا العصبية الحركية المتصلة بهذا الغشاء .

نتيجة هذا التحطيم للناقل :

i. يعمل هذا الإنزيم على إبطال عمل الأسيتيل كولين وبالتالى زوال تأثير المنبه .

ii. تحويل الأسيتيل كولين إلى كولين وحمض الخليك ( حمض الأسيتيك ) .

iii. عودة نفاذية غشاء الليفة العضلية إلى الوضع الطبيعى لها فى حالة الراحة ( حالة الإستقطاب حيث وجود شحنات موجبة ++++ فى الخارج وشحنات سالبة - - - - فى الداخل )

ملحوظة : الفترة الزمنية التى تمر بين حالة الإثارة لغشاء الليفة العضلية وحالة الراحة ( الوضع الطبيعى لفرق الجهد ) هى جزء من الثانية .

iv. إنبساط العضلة .

v. تهيئة العضلة لإستقبال مؤثر جديد .

إذن إنقباض العضلة بسبب الرسالة الحركية من المخ

وإنبساطها ليس له علاقة بهذه الرسالة .

- ماذا يحدث عند غياب إنزيم الكولين إستيراز من منطقة التشابك العصبى – العضلى ؟


يستمر تأثير مادة الأسيتيل كولين لأن إنزيم الكولين إستيراز هو المسئول عن تحطيمها وبالتالى تستمر العضلة فى حالة إنقباض لعدم زوال المؤثر الأول وتظل العضلة تحت تأثير هذا المؤثر ولا تسطيع الإستجابة لمؤثر آخر .