>
هى مجموعة متنوعة من البروتينات والإنزيمات الخاصة تُصنع فى الكبد والطحال موجودة فى بلازما الدم بصورة غير نشطة ( غير فعالة ولاتقوم بأى دور مناعى قبل الإصابة ) تنشط وتقوم بعملها فقط أثناء الإستجابة المناعية وبعد إرتباط الجسم المضاد بالأنتيجين المناسب والملائم له وتكوين معقد جسم مضاد – مولد ضد ( بمعنى أنها لاتنشط إلا بدخول الميكروبات الجسم وبدء إرتباط الأجسام المضادة بها ) .
وظيفتها : 1- تساعد الأجسام المضادة وتكمل وتتمم عملها فى تدميرها لمسببات المرض حيث :
بمساعدتها يتم تدمير الميكروبات الموجودة بالدم عن طريق تحليل الأنتيجينات الموجودة على سطح تلك الأجسام الغريبة وإذابة محتوياتها وإنفجارها لجعلها فى متناول خلايا الدم البيضاء لكى تلتهما وتقضى عليها وذلك كالتالى :
بعد إرتباط الأجسام المضادة بالجسم الغريب ( لتكوين المعقد جسم مضاد – مولد ضد ) تنشط المتتمات فترتبط جزيئات بروتينات المتممات ( المكملات ) على كل زوج من الأجسام المضادة فينتج عن ذلك سلسلة من التفاعلات فإرتباط البروتين الأول فى السلسلة يحفز وينشط إرتباط البروتين الثانى وهكذا حتى الوصول إلى آخر بروتين تكون صنعت آلاف الثقوب والقنوات فى الغشاء بما فيه من أنتيجينات ( آلاف الثقوب لوجود آلاف الأجسام المضادة على البكتيريا ) فتدخل السوائل فيها فتنفجر ويخرج منها السيتوبلازم فلاتقدر على التكاثر والإضرار ثم تلتهما خلايا الدم البيضاء .
2- إبطال مفعول السموم كالتالى :
أ - تقوم الأجسام المضادة بالإرتباط بالسموم مكونة مركبات من الأجسام المضادة والسموم .
ب - تقوم المركبات المتكونة بتنشيط المتممات فتتفاعل مع السموم تفاعلاً متسلسلاً يؤدى إلى إبطال مفعول تلك السموم وسهولة إلتهامها من قبل الخلايا البلعمية .
ملحوظة : - تضر الأجسام الغريبة الجسم بطريقتين :
1- إما أن تتكاثر فتزيد فى العدد .
2- أو تفرز سموم تغير وظائف الخلايا .
- توجد إنزيمات نزع السمية فى النبات ولكن عمل الأجسام المضادة على إبطال مفعول السموم يتم فى الإنسان .
معلومة :
إكتشاف المتممات ( المكملات ) :
- فى عام 1898م لاحظ باحث بلجيكى يدعى جوليس بوردى أنه لو أصيب جسم ببكتريا مثلاً أو بأى جسم غريب سيكون الجسم
أجسام مضادة تحارب هذا العدو وذلك طبيعى .
- لاحظ هذا الباحث أنه لو تم أخذ جزء من مصل الكائن المصاب المحتوى على البكتيريا ومعها الأجسام المضادة النوعية والمتخصصة لها ( والمصل هو السائل المحتوى على كريات الدم وجميع مكونات الدم الأخرى ويسمى البلازما ) وتم تسخين هذا المصل إلى درجة حرارة أعلى من 56 درجة مئوية لاحظ أن البكتيريا لاتموت رغم وجود الأجسام المضادة لها فى المصل .
- بالبحث إستنتج هذا الباحث أن هناك مركبات تتكون من البروتين تساعد الأجسام المضادة على إتمام عملها وسماها متممات .
ومن المعروف أن البروتين يتفكك ويفقد وظيفته عند رفع درجة حرارته .4 - الإنترفيرونات interferons :
- عبارة عن عدة أنواع من البروتينات والإنزيمات ( تم إستخلاص حوالى 20 منها ) .
- مكون من مكونات خط الدفاع الثانى العام لمحاربة أى عدو وغير متخصصة بفيروس معين .
مكان إفرازها :
تنتج بواسطة خلايا الأنسجة المصابة بالفيروسات .
حيث أن خلايا الجهاز المناعى متعاونة تحمل همّ بعضها البعض فإن الخلايا المصابة تحافظ على السليمة وكذلك الخلايا الليمفاوية التى تحارب الفيروس تحافظ على الخلايا السليمة وذلك لتحجيم الإصابة .
معلومة :
- بعد دخول الفيروس للخلية فإنه يسخر عضياتها وإنزيماتها لمضاعفة مادته الوراثية وتكوين الغطاء , سواء كانت مادته الوراثية DNA أو RNA .
- إذا كانت مادتة الوراثية DNA فهى إما أن تندمج مع DNA الخلية العائل لتتكاثر معه وإما أن يقوم الفيروس بتكسير DNA الخلية وينسخ لنفسه DNA منها بإستخدام إنزيمات النسخ .
- إذاكانت RNA فإنه ينتج DNA فيروسى منه بعملية النسخ العكسى ( مستخدماً إنزيمات النسخ العكسى ) ثم يندمج الـ DNA الفيروسى مع DNA الخلية العائل ليتكاثر معه ثم يحدث العكس فيتحول DNA الفيروسى إلى RNA ليتم تكوين فيروسات ثم تتحرر .
وظيفتها :
منع الفيروس من التكاثر مما يقلل من إنتشار العدوى الفيروسية من خلية لأخرى فى الجسم , حيث أنها تنتقل مع الدم وتثبت على مستقبلات موجودة على الغشاء السيتوبلازمى للخلايا الحية السليمة المجاورة للخلايا المصابة بالفيروس والتى لم تصب بالفيروس بعد وتحثها على إنتاج نوع من الإنزيمات التى تثبط وتعاكس عمل إنزيمات نسخ الحمض النووى بالفيروس وتلك الإنزيمات غير متخصصة بفيروس معين .
معلومة :
♢ كل شخص يتعرض للسرطان ولهجوم الفيروسات ولكن الشخص الذى يملك فى جسمه أثناء الإصابة كميات كافية من الإنترفيرون فإنه يشفى دون أن يعلم بذلك , أما الشخص الذى لم تنتج خلاياه المصابة أو السرطانية الإنترفيرون فإن الإصابة تزيد وكذلك تنتشر العدوى الفيروسية .
♢ الإنترفيرون لايقضى على الخلايا السرطانية أو المصابة بفيروس ولكن يحد ويمنع إنتشار السرطان أو الفيروس بتحصين الخلايا السليمة المجاورة للمصابة .
♢ إستطاع العلماء بتطويع البكتيريا أن ينتجوا الإنترفيرون عن طريق الهندسة الوراثية فى المعمل وإستعماله فى علاج بعض أنواع السرطان وكذلك مع فيروس الكبد الوبائى للحد من إنتشاره .
♢ بعض المرضى يوصى لهم بإستخدام حقن الإنترفيرون كمرضى الإلتهاب الكبدى أو السرطان إذا كان المرض فى مراحله الأولى وذلك لمنع إنتشار الإصابة , والبعض الآخر يمنع من تناول تلك الحقن وهم المرضى فى المراحل المتأخرة وعندما يكون مثلاً كل خلايا الكبد مصابة فلاداعى لأخذه .
ملحوظة : مكونات خط الدفاع الثانى هى :
1) الإنترفيرونات .
2) الخلايا القاتلة الطبيعية .
3) الإستجابة بالإلتهاب .
3- الليمفوكينات lymphokins :
بروتينات تُفرز لتثبط وتوقف الإستجابة المناعية بعد الإنتهاء من القضاء على الأنتيجينات الغريبة عن الجسم وذلك عندما لاتكون الحاجة إليها ملّحة .
مكان إفرازها : تُفرز من التائية المثبطة TS عندما ترتبط بواسطة المستقبل CD8 الموجود على سطحها مع :
♢ الخلايا البلازمية B – فتتوقف عن إنتاج الأجسام المضادة حيث يتناقص عدد الأجسام المضادة مع زيادة الليمفوكينات فى دم الشخص .
♢ التائية المساعدة TH النشطة .♢ التائية السامة TC المنشطة .
وقد تقتل بعض تلك الخلايا ليعود عددها طبيعياً فى الجسم .
♢ كذلك تقتل أو توقف نشاط القاتلة الطبيعة NK .