>
الوحدة الحركية للعضلة الهيكلية motor unit:
الخلية هى وحدة التركيب والوظيفة فى الكائن الحى
كما أن النيفرون هو وحدة التركيب والوظيفة فى الكلية
ولكن فى العضلة الهيكلية تختلف وحدة التركيب عن وحدة الوظيفة ( وهى أقل جزء ممكن أن يقوم بالوظيفة ) .
فالقطعة العضلية ( الساركومير ) هى وحدة التركيب للعضلة الهيكلية .
والوحدة الحركية هى وحدة الوظيفة للعضلة الهيكلية .
الهدف من دراسة الوحدة الحركية للعضلة الهيكلية :
هو التعرف على المظاهر الميكانيكية لعملية الإنقباض العضلى لأن إنقباض العضلات ماهو إلا محصلة إنقباض جميع الوحدات الحركية المكونة للعضلة .
تركيب الوحدة الحركية :
⇚ تتكون من مجموعة ألياف عضلية وخلية عصبية تغذيها .
⇚ كل ليف عصبى حركى له فى نهايته تفرعات نهائية فعند دخول الليف العصبى الحركى إلى العضلة يتفرع إلى عدد كبير من الفروع العصبية داخل العضلة ولذلك فهو يغذى عدد من 5 إلى 100 من الألياف العضلية.
الوصلة العصبية العضلية :
الوصلة العصبية العضلية ( التشابك العصبى العضلى ) هو موضع أو مكان إتصال تفرع نهائى لليف عصبى حركى ( الليفة العصبية جزء من الخلية العصبية ) بالصفائح النهائية الحركية لليفة عضلية .
إجهاد وتعب العضلة :
سببه :
⇙ إنقباض العضلة بصورة متتالية سريعة:
لأن الدم لا يستطيع نقل الأكسجين بالسرعة الكافية ليوفر للعضلة إحتياجاتها من التنفس الخلوى لإستخراج الطاقة المخزنة فى روابط الجلوكوز فى صورة ATP اللازمة لإنقباض العضلة ( أى إتصال الجسور أو الروابط المستعرضة بخيوط الأكتين وسحبها بإتجاه بعضها البعض لتنزلق على خيوط الميوسين ) .
⇙ ولهذا تلجأ العضلة إلى :
⇼ تحويل الجليكوجين المخزن بها ( النشا الحيوانى الذى يتكون من متعدد الجلوكوزوهو المخزون الفعلى للطاقة ) إلى جلوكوز حيث يوجد داخل العضلة الإنزيمات المختصة لتحطيم وتحويل الجليكوجين إلى جلوكوز .
⇼ ثم أكسدة الجلوكوز فى غياب الأكسجين ( بالتنفس اللاهوائى ويسمى التخمر ) فينتج :
⇱ حمض اللاكتيك ( حمض اللبن ) ويتراكم هذا الحمض فى العضلة .
⇱ بعض الطاقة التى تعطى فرصة أكبر للعضلة كى تعمل ( تلك الطاقة هى 2 جزئ فقط ATP فهى أقل من الناتجة من التنفس الخلوى فى وجود الأكسجين ).
⇚ ونتيجة لذلك يحدث الشد العضلى المؤلم بسبب :
⇼ تراكم حمض اللاكتيك فى أنسجة العضلة الذى يؤدى إلى تعب وإجهاد العضلة وبالتالى توقفها عن الإنقباض حتى تصل كمية من الأكسجين .
⇼ لأن كمية ATP فى العضلة محدودة لا تكفى إلا بضعة إنقباضات متتالية فإنها تناقص مما يؤدى إلى عدم إنفصال الروابط المستعرضة عن خيوط الأكتين فتظل مرتبطة بها فترة وتظل العضلة فى حالة إنقباض مستمر وغير قادرة على الإنبساط .
⇼ وقد يؤدى الشد العضلى الزائد عن الحد إلى حدوث نزف دموى و تمزق للعضلات فى وسطها أو فى أحد أطرافها .
⇼ وقد يحدث الشد العضلى بسبب وصول نبضات عصبية غير صحيحة من المخ إلى العضلات فتحدث إختلالات فى العضلة وحركتها تتعارض وتتداخل مع الأداء الطبيعى لها .
كيفية زوال إجهاد العضلة :
يتوقف الشخص صاحب هذه العضلة المجهدة عن الحركة ويستريح فعند الراحة:
➲ تصل كمية كافية من الأكسجين إلى العضلة المجهدة .
➲ تقوم العضلة بالعودة إلى التنفس الهوائى ( فتحول حمض اللاكتيك المتراكم بها إلى حمض بيروفيك وتكمل أكسدته هوائياً فى وجود الأكسجين لتنتج كمية كبيرة من جزئيات ATP .
➲ تعمل جزئيات ATP الناتجة على إنفصال الروابط المستعرضة لخيوط الميوسين عن خيوط الأكتين .
ونتيجة لما سبق :
تنبسط العضلة وتعود قادرة على البدء فى تتابع من الإنقباضات والإنبساطات من جديد .
