الدرس 83 : تركيب الجهاز المناعى فى الإنسان - ثانياً : الخلايا الليمفاوية - 2 : الخلايا التائية T | مدونة أحمد النادى لأحياء الثانوية العامة

الدرس 83 : تركيب الجهاز المناعى فى الإنسان - ثانياً : الخلايا الليمفاوية - 2 : الخلايا التائية T

>

1- الخلايا الليمفاوية التائية T :

 ( T من THYMUS وهى مكان نضجها )
نسبتها :
 تشكل النسبة الأكبر (حوالى 80% ) من الخلايا الليمفاوية بالدم .
مكان تكوينها وإنتاجها :
 تتكون فى نخاع العظام الأحمر وتكون فى صورة غير ناضجة .
مكان نضجها وبرمجتها : 
تنضج فى الغدة التيموسية , فبعد تكونها وإنتاجها فى نخاع العظام الأحمر تخرج منه وتهاجر وهى خلايا جذعية لذلك تحتاج إلى المكوث فترة فى الغدة التيموسية لإكتمال نضجها وأثناء مرروها من قشرة الغدة لتصل إلى لُب الغدة فإن خلايا القشرة تعلمها كيف تحارب عدوها ( نوع واحد فقط من العدو تستطيع محاربته ) كما تعلمها كيف تتعرف على عدوها حيث يظهر على سطحها نوع من المستقبلات لايرتبط إلا بنوع واحد فقط من الأنتيجينات ( أجزاء من مولد الضد ) وكذلك كيف تعرف خلايا الجسم التى تنتمى إليه حتى لاتدمرها ثم يُفرز عليها هرمون التيموسين لتتحول إلى خلايا تائية ناضجة بأنواعها ثم تخرج من الغدة وتمر بالأوعية الليمفاوية لتستقر بالعقد الليمفاوية والطحال .
وظيفتها :
تلعب دوراً أساسياً فى الإستجابة المناعية وخصوصاً فى المناعة الخلوية ( بالخلايا الوسيطة ) .
نوع المستقبلات عليها :
 كل خلية T عليها حوالى 100 ألف مستقبل لمولد ضد واحد فقط ( أى أنتيجين واحد فقط ) يتحدد شكل هذه المستقبلات أثناء وجود الجنين فى بطن أمه أى أثناء تطور الخلايا الليمفاوية وقبل التعرض لأى أنتيجين .

ملحوظة :
- خلايا T فى جسم الإنسان عبارة عن جنس يضم كثير من الأشكال نضجت فى الغدة التيموسية ثم تم توزيعها فى الأعضاء الليمفاوية ,( كل خلية Tمساعدة أو سامة أو كابحة ومعها مجموعة مثلها بنفس شكلها ) لا تقدر على التعرف والإرتباط إلا على عدو واحد ( يسمى مولد الضد ) نظراً لأن كل مجموعة من خلايا T تملك مستقبل له شكل محدد ثلاثى الأبعاد لا يتكرر فى غيرها ويوافق الشكل الثلاثى الأبعاد لمولد الضد الذى تقدر على مقاومته وحربه (ثم تكمل بعد هذا التعرف باقى خطوات المناعة الخلطية أو الخلوية لتحاربه ) , لذلك فإن للجهاز المناعى القدرة على الإستجابة لملايين مولدات الضد ( الأعداء ) .
- مصدر خلايا T : 
♢ جزء من خلايا T تكونت أثناء النمو الجنينى فى رحم الأم .
♢ وجزء آخر إنتقل للطفل من أمه عبر المشيمة وولد بها وذلك قبل أن يتعرض لأى مولد ضد أو عدو .
♢ وجزء آخر من تلك الخلايا إنتقل للإنسان من أمه عبر الرضاعة الطبيعية ( فى لبن الأم ) .
♢ وجزء آخر من الخلايا T تكون بعد التعرض لمولدات ضد مختلفة أوعن طريق المصل أو اللقاح وإكتساب خبرة مناعية وتخزين معلومات عنها فى خلايا ذاكرة تمثل بنك للمعلومات لحين التعرض لتلك الأعداء ثانية .
- معنى ماسبق أنه لودخل فيروس الإنفلونزا إلى الجسم تستجيب فقط الخلايا المناعية التائية Tالتى لها مستقبلات توافق شكل مولدات الضد الموجودة على فيروس الإنفلونزا ولاتستجيب الخلايا الليمفاوية التائية الأخرى كالتى عليها مستقبلات ترتبط بفيروس الحصبة مثلاً .
أنواعها : 
تتمايز فى الغدة التيموسية ( الزعترية ) إلى 3 أنواع هى :

1- الخلايا التائية المساعدة TH:

  ( من HELP )
- يوجد منها ملايين الأشكال فى الجسم , وكل شكل له عدو واحد فقط قادر على التعامل معه ومحاربته حيث :
 يوجد على سطحها مستقبلات من نوع CD4 عبارة عن بروتينات متخصصة نوعية لكل مولد ضد .
- الخلايا TH أول من يتيقظ ويتلقى الإشارة من البلعميات الكبيرة بوجود جسم غريب فتسارع لتعرف هذا الجسم الغريب عن طريق مستقبلاتها النوعية .
وظيفتها :
تساعد الخلايا T و B فى نشاطها فى الدفاع عن الجسم وتنظيمه لذلك سميت بالمساعدة حيث :
( أ ) تنشط الأنواع الأخرى من الخلايا التائية وتحفزها للقيام بإستجابتها المناعية ( التائية القاتلة TC + التائية المثبطة TS ) بالإضافة إلى تنشيطها الخلايا التائية المساعدة الأخرى ( أخواتها التى تحمل نفس شكل المستقبل وتعرفت على نفس الأنتيجين ) .
( ب ) تفرز الإنترليوكين خلال المناعة الخلوية الذى يحفز الخلايا TH الأخرى التى تعرفت على نفس الأنتيجين لتنقسم إلى خلايا تائية مساعدة منشطة TH + خلايا تائية ذاكرة . 
( جـ ) تُفرز السيتوكينين خلال المناعة الخلوية الذى يعمل على :
- تحفيز الخلايا البائية التى تعرفت على نفس الأنتيجين لتنقسم إلى خلايا بائية بلازمية لإنتاج الأجسام المضادة + خلايا بائية ذاكرة .
- جذب الخلايا البلعمية بأعداد غفيرة نحو موقع الإصابة .
- تنشيط TC للقضاء على الميكروبات و الخلايا المصابة والسرطانية والمزروعة.
- جذب وتنشط خلايا NK لتدمير الخلايا الهدف بإفراز إنزيمات عليها .
( د ) تُفرز الإنترليوكين خلال المناعة الخلطية الذى يحفز الخلايا البائية التى تعرفت على نفس الأنتيجين لتنقسم إلى خلايا بائية بلازمية لإنتاج الأجسام المضادة + خلايا بائية ذاكرة .

2- الخلايا التائية السامة ( القاتلة ) TC  :

( C من Cytotoxic  بمعنى سام لأنها تفرز سموم ليمفاوية تقتل الخلية )
- يوجد منها ملايين الأشكال فى الجسم , وكل شكل له عدو واحد فقط قادر على التعامل معه ومحاربته وقتله سواء كان أنتيجين معروض على البلعمية التى هضمت الميكروب أو معروض على الخلايا المصابه بالميكروب أو على الخلية السرطانية أو خلايا النسيج المزروع حيث
يوجد على سطحها مستقبلات من نوع CD8 عبارة عن بروتينات متخصصة نوعية لكل مولد ضد تجعل كل خلية تائية قاتلة تهاجم نوع واحد خاص من الأجسام الغريبة .
تركيب الجهاز المناعى - الخلايا الليمفاوية - الخلايا التائية - التائية السامة أو القاتلة
وظيفتها :
تهاجم الخلايا الضارة والغريبة عن الجسم مثل :
- الخلايا السرطانية والأورام .
- خلايا الأعضاء المزروعة .
- خلايا الجسم المصابة بالفيروسات .
- أنتيجينات الميكروبات والأجسام الغريبة .
عن طريق إنتاج بروتين البيرفورين الذى يمزق غشائها الخلوى ويحدث فيه ثقوب ليجعلها فى متناول الخلايا البلعمية الكبيرة فيسهل على الجسم مهمة التخلص من تلك الخلايا .
تركيب الجهاز المناعى - الخلايا الليمفاوية - الخلايا التائية - التائية السامة أو القاتلة
3- الخلايا التائية الكابحة ( المثبطة ) TS :
( S من Suppressor )
تركيب الجهاز المناعى - الخلايا الليمفاوية - الخلايا التائية - التائية الكابحة أو المثبطة
- خلايا لاتنشط إلا بعد القضاء على الميكروب .
- يوجد منها ملايين الأشكال فى الجسم , وكل شكل له مستقبل CD8 معين لذلك :
- الخلايا B و TC و TH المشاركة فى القضاء على جسم غريب معين لهم TS مخصصة لها مستقبل CD8 مخصص يوافق شكل أنتيجين هذا الجسم الغريب .
- ترتبط خلايا B وخلايا TC وخلايا TC كل على حده بخلايا TS وذلك لتنشيطها لإفراز الليمفوكينات لتثبيطهم أو قتلهم .
وظيفتها :
أثناء المناعة الخلوية والخلطية تتزايد الخلايا B وبالتالى تتزايد الأجسام المضادة وتتزايد TC و TH , ووجود تلك الخلايا بأعداد كبيرة بعد القضاء على الميكروب أو الخلايا المصابة به أو السرطانية أو المزروعة خطر جداً , فمثلاً TC تنتج بيروفورين + سموم ليمفاوية حتى لو الخلايا السرطانية لاوجود لها وتم الشفاء والقضاء عليها ستظل تُفرز تلك المواد التى قد تهدد خلايا سليمة فى الجسم وتحدث بها ثقوب أو تدمر أنويتها , كذلك وجود NK بأعداد كبيرة ستفرز إنزيمات قد تهدد سلامة خلايا الجسم السليمة , وكذلك وجود البائية بأعداد كبيرة يسبب إفرازها لأجسام مضادة لاحاجة لها وقد تسبب أمراض بالغة للجسم , لذلك يأتى دور الخلايا المثبطة فى تنظيم نشاط الخلايا الليمفاوية حيث :
1- تنظم درجة الإستجابة المناعية للخلايا الليمفاوية ( B و TH وTC و NK ) للحد المطلوب , بمعنى هل ستستجيب الخلية الليمفاوية بشدة أم بنسبة معينة أو لاتستجيب وذلك حتى لايُجْهد الجسم .
ملحوظة :
 الإستجابة المناعية لخلية هى كيف ستفعل للقضاء على الميكروب والجسم الغريب :
- فالإستجابة المناعية للخلايا B هى إنتاج الأجسام المضادة .
- والإستجابة المناعية للخلايا TH هى تنشيط باقى الخلايا المناعية بإفراز الإنترليوكين + تنشيط خلايا TH أخواتها التى تحمل نفس المستقبل للأنتيجين وذلك بإفراز السيتوكينين .
- والإستجابة المناعية للخلايا TC هى إنتاج البيرفورين + سموم ليمفاوية .
- والإستجابة المناعية للخلايا NK هى إفراز إنزيمات تدمر الخلية السرطانية أو المصابة .
2- تثبط ( تبطأ ) أو تكبح ( توقف ) عمل الخلايا البائية B المنشطة والتائية المساعدة TH والتائية السامة TC بعد الإنتهاء من القضاء على الكائن الممرض ( مسبب المرض ) , وعندما لاتكون الحاجة إليها ملحّة فى الجسم .
3- تقتل بعض تلك الخلايا لتقليل عددها ليعود طبيعياً فى الجسم , أو تخزين بعض الخلايا لتكون مهيأة لأى إصابة مماثلة .
ملحوظة :
♦ الخلايا التائية المثبطة – مثبطة للخلايا الليمفاوية الأخرى وليست مثبطة لنشاط ونمو الميكروب أو الجسم الغريب .
♦ التائية الكابحة تشبه كبَّاح السيارة ( الفرامل ) .
♦ التائية المثبطة هى السبب فى حماية بكتيريا الأمعاء المفيدة من خلايا الجهاز المناعى بالجسم .